Thursday, 4 June 2015

لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان ؟


لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلا من شهر روحاني ؟ لست شيخا ولا داعية ، ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتي تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان … كنت طفلا صغيرا ناقما على أمي التي منعتني وإخوتي من مشاهدة فوازير بينما يتابعها كل أصدقائي .. ولم يشف غليلي إجابة والدتي المقتضبة “رمضان شهر عبادة مش فوازير!” لم أكن أفهم منطق أمي الذي كنت كطفل أعتبره تشددا فى الدين لا فائدة منه .. فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟
من منكم سيدير جهاز التلفاز ليواجه الحائط في رمضان؟
مرت السنوات وأخذتني دوامة الحياة وغطى ضجيج معارك الدراسة والعمل على همسة سؤالي الطفولي حتى أراد الله أن تأتيني الإجابة على هذا السؤال من رجل مسن غير متعلم فى الركن الآخر من الكرة الأرضية ، كان ذلك الرجل هو عامل أمريكي في محطة بنزين اعتدت دخولها لشراء قهوة أثناء ملء السيارة بالوقود فى طريق عملي وفي اليوم الذي يسبق يوم الكريسماس دخلت لشراء القهوة كعادتي فإذا بي أجد ذلك الرجل منهمكا في وضع أقفال على ثلاجة الخمور ،وعندما عاد للـ (كاشير) لمحاسبتي على القهوة سألته وكنت حديث عهد بقوانين أمريكا :”لماذا تضع أقفالا على هذه الثلاجة؟؟” فأجابني: “هذه ثلاجة الخمور وقوانين الولاية تمنع بيع الخمور في ليلة ويوم الكريسماس يوم ميلاد المسيح”نظرت إليه مندهشا قائلا : أليست أمريكا دولة علمانية .. لماذا تتدخل الدولة فى شيء مثل ذلك؟ قال الرجل :”الاحترام.. يجب على الجميع احترام ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر في ذلك اليوم حتى وإن لم تكن متدينا .. إذا فقد المجتمع الاحترام فقدنا كل شيء”
الاحترام … (الاحترام) ظلت هذه الكلمة تدور فى عقلى لأيام وأيام بعد هذه الليلة … فالخمر غير محرم عند كثير من المذاهب المسيحية فى أمريكا .. ولكن المسألة ليست مسألة حلال أو حرام .. إنها مسألة احترام … فهم ينظرون للكريسماس كضيف يزورهم كل سنة ليذكرهم بميلاد المسيح عليه السلام .. وليس من الاحترام السكر فى معية ذلك الضيف … فلتسكر ولتعربد فى يوم آخر إذا كان ذلك أسلوب حياتك … أنت حر … ولكن فى هذا اليوم سيحترم الجميع هذا الضيف وستضع الدولة قانونا !
أتمنى أن نحترم شهر القرأن. ونعرف ماذا نشاهد.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه.(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)...
نحن على قناعة ان اعلامنا نزع مفردة الاحترام من قاموسه ..
هل ستتحلى انت بقليل منهم الاحترام وتقلب شاشة تلفزيونك.. او على اقل تقدير
حذف بعض القنوات
والاكتفاء بما يعزز احترامك لشهر رمضان الفضيل

Sunday, 17 May 2015

القرآن منهاج حياة - مشروع الأمة

القرآن منهاج حياة - مشروع الأمة

أنا إسمي منار عبد المنعم نايل أعمل(مساعد إداري أول) في شركة ناقلات النفط الكويتية متزوجة وأم لبنتين الحمد لله.

حياتي هي الحياة الحقيقية بعد منهاج حياة ولله الحمد الذي من علي بأن ألتحق بهذا المشروع العظيم ، كانت حياتي عادية بعيدة عن التأسيس الديني الصحيح وكنت أعتقد أن قراءة القرآن وحفظه هو الأساس.. إلى أن قابلت الأستاذة منال الأسيوطي في مسجد التركيت وأخبرتني بأنه سيتم عمل دورة القرآن منهاج حياة ... وأراد لي الله أن ألتحق ورأيت الدنيا بمنطلق آخر ورجعت للوراء كيف كنت عادية وديني دين غير عادي ...كيف كنت مستهترة وضعيفة وديني وقرآني فيه ما يقويني ويعينني ... كيف كنت واهية وتاركة لحياتي تسير دون هدف دون أمل دون تخطيط دون رؤية واضحة لما أنا خلقت وكيف أعرف ربي وكيف أعيش في الدنيا التي خلقني الله فيها فانا لست كسائر المخلوقات لقد من علي الله بأن أكون إنسانة ذات عقل مفكر ...وهنا أدركت معنى الحياة وقيمة العقل لكي أتدبر به كلام الله وأعمل به قال تعالى : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) .
هيا ...أخواتي ...فلنسارع جميعا ونطرق باب الرحمن.. الذي أنزل علينا القرآن معاً .. ليكن " كتاب الله " هو منهاج الحياة
ستأخذ الدورة مساراً واضحاً في تقديم خدمة كتاب الله الكريم بفاعلية، من خلال المشاريع القرآنية والواجبات العملية التي ستطبق لتحقيق أهداف ديننا الحنيف و المنشودة والارتقاء بالعمل القرآني في كافة المجالات آخذين بعين الاعتبار الفاعلية والارتباط العميق بكتاب الله كأساس لهداية البشرية وتنوير الأمة والسير به نحو النهضة والحضارة الحقيقية التماساالتوعية بالمفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة لتفعيل الدور في تنمية المجتمع إعداد الشخصية القرآنية الحافظة لكتاب الله جاعلة إياه منهاجا لحياتها التأهيل  مستقبلا للعطاء في نفس المجال تعلم فقه القرآن وحسن تدبره واستخراج ما فيه من كنوز تدريب الحافظات على العمل بكتاب الله .
إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها وتعرض عن سنة نبيها، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها؟
إن هذا مخالف لسنن الله في الأرض. إن التمكين الذي وعد به الله والذي تحقق من قبل لهذه الأمة كان بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل الدستور الرباني الذي فيه النجاة مما أصابنا الآن.

إن الذين يحلمون بنزول النصر من الله لمجرد أننا مسلمون لواهمين. ذلك أن تحقق النصر له شروط . قال تعالى: ? وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يعبدوننى َلا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ? النور: 55
كما أن ما بعد النصر له شروط. قال الله تعالى: ? الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي اْلأَرْضِ أَقَامُوا الصََّلاةَ وَآتَو ْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ اْلأُمُورِ ? الحج: 41

فعودوا إلى كتاب ربكم تنالوا نصره في الدنيا وتدخلوا جنته في الآخرة.


أختكم منار عبد المنعم

أُعدم اليوم شنقا في مصر

أعدم اليوم شنقاً في مصر
الابن الغالي/ عبدالرحمن سيد
عمره 19 سنة
طالب ثانوي
متفوق دراسياً جداً وهو السادس على مصر
ذكي ، حافظ للقرآن

Friday, 15 May 2015

الحكم بأسلوب بابا شارو

كنا فى طفولتنا نعيش رومانسية من نوع خاص، مادتها الرئيسة هى قصص الخيال الخرافى ... لكننا لم نكن نرى فيها هذه الخرافة، وكنا ندرك تمام الإدراك - حتى ونحن فى هذه السن الصغيرة - أنها فى سياقها القصصى تأخذنا لعالم رومانسى له قوانينه التى لم نخلط بينها - رغم طفولتنا الساذجة - وبين قوانين العالم الذى نعيش فيه!!ـ
أعادتنى صحيفة "الأهرام" اليوم لهذا العالم الرومانسى "الكيوت" بعنوانها الرئيس الذى لم أعرف إن كان عنواناً "خبرياً" كما يقول "مبناه"، أم هو عنوان "إنشائى" كما يقول "معناه"!! ... يقول العنوان: "إطلاق طاقات الإبداع والخيال فى مؤسسات الدولة"!! ... تذكرت فوراً وأنا أقرأه فيضاً من قصص الطفولة الساذجة: من قصة "الأميرة النائمة" التى حبسها "أهل الشر" فى سجن اللعنة حتى أطلق الأمير الموعود سراحها بقبلته الشهيرة التى طبعها على جبينها، إلى قصة علاء الدين الذى أطلق سراح العفريت المحبوس فى المصباح ليحقق له كل أحلامه، ولو كان طلب منه "الريف المصرى" كان ح يجيب له الريف الإنجليزى "بيرطن" ولا ولاد البلد!!ـ
الفرق الوحيد بين قصص الرومانسية التى ارتبطنا بها أطفالاً زمن "بابا شارو" و"ماما سميحة" وبين قصص هذه الأيام هو إن قصص الخرافة الرومانسية الحديثة طورت من تقنيات "إطلاق طاقات الإبداع والخيال" التى بينها لنا "الأهرام" وهو ينقل لنا أخبار ما يبذله الرئيس من جهد لاستعادة الوعى، فبدلاً من قبلة الجبين وحك المصباح طلب السيد الرئيس من كل رؤساء العمل إنهم "يطبطبوا" على الموظفين عندهم، وبهذا ستنطلق الطاقات النائمة والخيال المحبوس!!ـ
اوعوا تفتكروا المسألة مجرد كلام بيضحكوا بيه علينا ... الراجل جاب شوية شباب باين عليهم النعمة، وواضح من مظهرهم أنهم يرتبطون بصلة قرابة مع الأميرة النائمة، وطبطب عليهم، وأخد معاهم صورة وهم بيطلقوا طاقات الإبداع والخيال التى تجسدت فى أول "بطارية" صناعة مصرية 100% وضع عليها الرئيس إمضاءه الكريم!! ... منتهى الرومانسية!! والله ولك وحشة يا بابا شارو!!ـ

Wednesday, 13 May 2015

استريكس و اوبليكس


لا أعرف لماذا أتذكر هذه القصة المضحكة كلما سمعت أحد انصار السيسى وهو يتكلم عن إنجازات السيد الرئيس .. ويمجد ويعظم فى كل عمل قام به السيسى وكل موقف أو قرار أتخذه .. ويكون قرارا عاديا ولا يحتاج فى نظرى لكل هذا التبجيل والتعظيم .. مثل قراره بالأمس إقالة وزير عنصرى صرح تصريحا طبقيا مقيتا وارتكب خطأ فادحا لا يصدر عن وزير من المفترض أن واجبه الأساسى هو الحفاظ على العدالة فى الوطن .. وكان بقاءه إهانة للشعب والدستور .. متى يكتشف انصار السيسى أن المزيج السحرى لرئيسهم الجبار مغشوشا ؟؟ ..

أفلح إن صدق ، و لكنه لن يصدق

دعونا من الملاحظات الشكلية، ومن أخطاء المونتاج، ومن الإطالة المملة ... إلى آخر هذه الأمور الشكلية التى سنتجاوزها .... كنت أود أن ينجح السيسى فى إجبارى على تصديقه، لكنه لم يكن صادقاً لأصدقه ... استقر هذا فى يقينى وأنا أسمعه يستجدى شركات الأدوية كى تبيعه مليون جرعة علاجية من أدوية علاج مرضى الفيروس سى ... طلب هذه الجرعات من أجل الشباب المصابين بالمرض الذى سيأكل أكبادهم ويأكل معها الأمل فى أن يعملوا وأن ينتجوا وأن يقبلوا على حياة بغير ألم!! ... تحدث وبراءة الأطفال فى عينيه كى يبدو صادقاً، لكن كذبه هذه المرة كان فاضحاً!!ـ
لم يذكر لنا ما حقيقة جهاز معالجة الفيروسات؟! ... وماذا كان مصير الطلبات التى حررها المرضى من الشباب ومن غيرهم ليتلقوا العلاج بدءاً من 30 يونيو 2014؟! ... لماذا يستجدى جرعات العلاج من شركات الأدوية وقد أعلن الجيش تحت قيادته أنه قد أنهى عذاب البشرية مع الأمراض الفيروسية بما فيها الإيدز؟!! ... لماذا تجاهل الأمر تماماً كأنه لم يكن؟!! ... لماذا لم يصارح الشعب بالحقيقة إن كان فى نيته بالفعل أن يصارحهم بها؟!! ... وإذا كان قد انكشف مع الأيام أن وعود الماضى كانت كذباً، فلماذا يظن أن الصدق سيكون اليوم حليفه؟!!ـ